لا يمكن الحديث عن إستعادة أراضي وادي الذهب 14 غشت 1979 دون ذكر عاديونيل ماجور المهندس محمد الغجدامي
لا يمكن الحديث عن إستعادة أراضي وادي الذهب يوم 14 غشت 1979 دون ذكر الكولونيل ماجور المهندس محمد الغجدامي و موقعة بير انزاران الخالدة حيث كبد الغجدامي البوليساريو و الجزائر و ليبيا التي دعمت الانفصال بالمال والسلاح أكبر خسارة وهزيمة مذلة مند بداية عدوانهم على الصحراء المغربية في 1976، وذلك بعدد من الجنود أقل 4 مرات من أعداد الجزائريين والبوليساريو رغم الهجوم الغادر الذي تعرضت له في البداية كتيبته أمزيان، إلا أن وصول الغجدامي الى أرض المعركة غير من أسلوب أمزيان فقد فطن الغجدامي بتجسس المرتزقة والضباط الجزائريين على اتصالات الكتيبة مع القيادة، فقام بتغيير لغة التواصل إلى الأمازيغية و أمر بتفريق ال 800 جندي مغربي إلى عدة فرق خاضت حرب العصابات ضد حوالي 3000 مرتزق وجندي جزائري من المهاجمين. تم الالتفاف على العدو من طرف الفرق العسكرية المغربية فتحول الجيش المرابط من الدفاع إلى الهجوم و من نظام تقيل الحركة إلى فرق متحركة جوالة، خربت احلام الجزائر و القذافي
في غشت 1979.
بعد الإطاحة بانقلاب عسكري بنظام الرئيس المختار ولد دادة بدعم جزائري يوم 9 يوليوز1978 وهو موعد ليس مجاني من نظام بومدين فهو يوافق ذكرى مولد الحسن الثاني وهي رساله مشفرة بأن ولد داداه حليف الملك أسقطوه، ولكن القدر أيضا لم يمهل بومدين الذين مات في شتنبر من السنة نفسها بعد معاناة من مرض غير معروف …
جرت مفاوضات في الجزائر بين البوليساريو و النظام الانقلابي الجديد في موريتانيا، انتهت بالتفاهم على اعتراف موريتانيا بالبوليساريو وانسحابها من إقليم وادي الذهب، الذي حصلت عليه موريتانيا بموجب اتفاقية مدريد الثلاثية التي وقعت في 1975 .
وتم توقيع اتفاق سري في الجزائر يوم 5 غشت 1979 يمكن البوليساريو من السيطرة على الداخلة أثناء الإنسحاب الموريتاني وفرض الأمر الواقع على المغرب. الملك الحسن الثاني الذي كان على علم بالإنفاق أمر قوات الجيش بالزحف نحو الداخلة عاصمة إقليم واد الذهب مباشرة بعد انسحاب القوات الموريتانية. ولمواجهة الجيش المغربي حشدت البوليساريو آلافا من قواتها بدعم عسكري جزائري لإيقاف الزحف المغربي، ووقعت معركة بير انزران التي قادها العقيد الغجدامي الذي تمكن من سحق قوات البوليساريو وداعميهم من الجزائريين والليبيين ، كانت خطة معركة بير انزران محكمة و ذكية اسرارها تسرب منها فقط القليل حيت غيرت مجرى المعارك بشكل كامل حول 80٪ من المهاجمين ال 3000 إلى اقتلى وأسرى و القلة فرت إلى موريتانيا ... كانت نقطة تحول في حرب الصحراء استعاد معها المغرب زمام المبادرة بصفة نهائية. جرت المعركة الخالدة في مثل هذا اليوم ( 11 غشت 1979)، للأسف لم تنل حقها كما يجب باستثناء تسمية بعض الشوارع و الساحات و حتى إعلاميا لم يكلف الإعلام الرسمي نفسه عناء اعداد برامج وثائقية تعرف الاجيال في المغرب بهذا الحدث الوطني.
معركة بئر انزران 1979. تعتبر إلى جانب معركة امكالة 1976 و استعادة الحوزة 1984 و المقاومة الشعبية للمغاربة الصحراويين من خلال "الوحدات" التي أسهمت في معالجة ما تسربات البوليساريو ،عوامل حاسمة عسكريا لفائدة المغرب في صحرائه. رحم الله شهداء معركة بئر انزران و على راسهم الراحل الكولونيل الغجدامي الذي توفي في 14 ماي 2003 بالمستشفى العسكري بالرباط و أطال الله في عمر الأحياء على راسهم الجنرال مزيريد
وقد زف الحسن الثاني للشعب المغربي خبر عودة إقليم واد الذهب إلى الوطن يوم 14 غشت كما أعلنه عيدا وطنيا.
تعليقات
إرسال تعليق