"الشلح إلى استعرب شاف أجلو" على فرانس 24
شهدت قناة فرانس 24 مؤخرا حلقة نقاش حول قضية الصحراء المغربية، مما أدى إلى حلقة الذاكرة الأخرى ببث عام 2022. ومن المقرر أن تكون لذلك جزئين منبرًا للحوار الهادئ والتحليل الموجه. لكن لسوء الحظ، إلا أنه لا يزال بين المهمل الجبهة الإنفصالية، الطالب علي سالم، وممثل المملكة المغربية، الدكتور عبد الفتاح نعوم، إلى ساحة للتوترات الشخصية والتجاوزات اللفظية الضارة.
خلق عنصري مرفوض
المسألة الأكثر إثارة للجدل كانت عندما تلفظ ممثل بوليساريو بعبارة "الشلح إلى ستعرب شاف لأجلو" (الشلح إذا تعرّب، رأى حتفه)، وهي مقولة بلهجة الحسانية تحمل في طياتها تحريضا صريحا على قتل الأمازيغ. هذا النوع من الخطابي والتحريضي لا مكان له في أي حوار يتمتمدن أو إعلامي مسؤول.
فرصة ضائعة للخطاب المسيء
لكن مثير للاستغراب هو أن الدكتور عبد الفتاح نعوم، ممثل المغرب، لم يستوعب هذا التسمم في لحظتها، ومرت عليه مرور الكرام دون أن يكتفي به. لو أنه أدرك معناها، لكان بإمكانه قلب الطاولة على جبهة البوساريو الفرنسية، فضحها أمام كل أمازيغ شمال كبار الذين يعتبرون محاكمهم القضائية الأمازيغية. كانت هذه الفرصة سانحة لعروض الأجندة الرسمية للخصم، وربما لتوريط القناة بنفسها التي غالبًا ما تتعرض للانتقادات لسلوكها المعادي للمصالح المغربية.
ردود الفعل الخاصة بالمثل
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل رد الدكتور نعوم على ممثل الجبهة بعبارة "أنت لست إلا من قبائل توكنة (بضم التاء) ولست من الرقيبات"، في محاولة للرد على الاستفزاز. هذا الرد، على الرغم من أنه قد يكون محاولة لتصغير الخصم، إلا أنه يمكن أن يفهم على أنه تفضيل لمكون قبلي على الأخير أو حتىقار بعض العاملين، وهو ما نشأ من أبناء الصحراء الذين اعتبروه جهلا بتاريخ الصحراء.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الرجل يوظف جملته الشهير "أبوك اغتصبه بوليساريو" دائمًا وفي كل حلقة. هذا ليس دفاعًا عن الرجل، بل هو محاولة لتلطيخ سمعته وشرفه. فالبوليساريو عذبه ولم تغتصبه، المجهول الاغتصاب هنا جاء يريد النيل من شرف الممثل على حساب الاب (ولد عابدين ) الذي لا يغيب عنه أن يضع شكاية بالشهير، لأنه شخص مغربي شريف. وقد سبق لي أن اتصلت به وأعرف مدى إنسانيته وحبه لوطنه، فدعوه العنكبوت؛ فله أهل وقبيلة ووطن يدافع عنه.
عبد الفتاح نعوم وغيره من الأشخاص (نظرية) يستغلون شرطة بولوساريو دون الحاجة إلى نقاط أي صحراوي على أي قناة اختيارية؛ لذلك سطع نجمهم من الفراغ وأصبح لهم اسم وايت. ويستدعون مرات عديدة لإلقاء محاضرات لا يفهمونها غير أنصارهم، ومن يغدق عليهم بالهدايا، وهم دائمًا على أهل الرشيد ومنهم ولا من منتخبين. ولكم أن تبحثوا في أرشيف زياراتكم لدراسات (البلورة) إلى الصحراء
المصدر: الطريق المستنير في شرح نجاح منير
تعليقات
إرسال تعليق